الثلاثاء، 22 مايو 2012

أهمية علم الرياضيات في الحياة اليومية

أهمية علم الرياضيات في المجتمع

الرياضيات من العلوم الهامة والتي لا يستغني عنها أي فرد مهما كانت ثقافته او كان عمره بعد عمر التمييز لا نها تشغل حيزا مهما في الحياه مهما كانت درجة رقيها .
فالرياضيات في المجتمع تاخذ اهميتها النسبية من مجتمع لاخر تبعاً لتقدم هذا المجتمع وتعقد حياته التي تحتاج الى وسيلة لكثير من الامور كالقياس والترتيب وبيان الكميات والمقادير والازمان والمسافات والحجوم والاوزان والاموال وغيرها .
واول علوم الرياضيات ظهورا ما يمكن ان نطلق عليه الحساب وهذا العلم استخدمته الحضارات المختلفة في حياتها ومن بين تلك الحضارات الحضارة الاسلاميه التي كان لعلم الحساب اثر واضح في تجارة  المسلمين   اليومية واحكامهم الشرعية ومن ذلك عدم الزيادة والنقصان في كثير من المعاملات ةلا يعرف ذلك الا بالحساب ومن ذلك معرفة الربا ومقداره لان كل زيادة على اصل المال من غير تبايع فهي ربا.
ومن علوم الرياضيات والتي نبغ فيها المسلمون علم الجبر والذي يحتاجه الناس في معاملاتهم ومن ذلك معرفة المواريث المعروف بعلم الفرائض ولا يعرف حل مسائل المواريث الا بالرياضيات .
والامر لا يقف عند التجارة والمواريث والربا وغير ذلك بل ان تحديد اوقات الصلاة التي تختلف حسب المواقع ومن يوم الى اخر يحتاج الى الحساب الذي يحتاج الى معرفة الموقع الجغرافي وحركة الشمس في البروج واحوال الشفق الاساسية كل ذلك بالحساب يمكن تحديد وقت الصلاة في كل بلد
اان معلافة جهة القبلة والاهله وبخاصة هلال رمضان يحتاج الى حسابات خاصة وطرق متناهية في الدقة ولا يتاتي ذلك الا بالرياضيات وقد فاق المسلمون اقرانهم من الهنود واليونان في معرفة كل ما يتعلق بالشهور ومطالع الاهله
ونظرا لحاجة المسلمين للحسابات الدقيقة والمتعلقة بالامور الدينية من عبادات وغيرها شجع الخلفاء ومنهم الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور المترجمين والعلماء على الاهتمام بعلم الفلك وخصص اعتمادات كبيرة من المال للعناية بذلك لمعرفة البروج وعروض البلدان وحركة الشمس والانقلابان الربيعي والخريفي والليل والنهار وحركات القمر وحسابها والخسوف والكسوف والنجوم الثابته والكواكب المتحركة
وتشمل الرياضيات فرع هام وهو حساب المثلثات الوثيق الصلة بالجبر الذي اخذه الاربيون عن المسلمين وتظهر اهمية الرياضيات وعلم المثلثات بصورة خاصة في قياس المساحات الكبيرة والمسافاتالطويله بطريقة غير مباشرة كقياس ارتفاع جبل او البعد بين جبلين او عرض نهر وغيرها حتى قياس طول السنة الشمسية يعرف برصد ارتفاع الشمس
والرياضيات لها اهمية في حياة المجتمع بمعرفة الحجوم وحساب الكميات وغيره فالهندسة علة مهم يدرس الحجم والمساحة وهو فرع من فروع الرياضيات التي تتعامل مع النقطة الخط والسطح والفضاء
مما سبق يمكن القول ان الرياضيات بكل فروعها لها اهميه في حياة المجتمع اليومية وتصريف وتنظيم امور معاشهم وحل ما يقع بينهم من امور يحتاج للحساب وتحديد ما لهم وما عليهم من امور مادية
كما ان الرياضيات مهمه في تسهيل امور المجتمع في عباداتهم وتحديد ما عليهم من واجبات مالية ويظهر ذلك في تحديد الزكاه وغيرها
كما ان الرياضيات مهمة في معرفة المساحات والحجوم والمقادير والابعاد وغيرها
فالرياضيات علم لا يستغنى عنه في الحياة بل نستطيع الوق ان الرياضيات سهلت الحياة في كثير من جوانبها ونغصت الحياة لانها كانت ايضا سببا في اختراع كثير من ادوات الدمار فالرياضيات سلاح ذو حدين في الحياة

الثلاثاء، 8 مايو 2012

صور نادره لأشهر زعماء العالم

هذا هتلر منتحراً بعد دخول قوات التحالف الى برلين 1945م



هذا موسوليني الزعيم الايطالي بعدما أعدمه شعبه 1945م



هذا(ستالين) زعيم أعظم قوه في العالم انذاك الاتحاد السوفيتي

بعد ان دس له وزيره السم في طعامه



جون كندي مغتالاً 1963م




اللهم نسألك  حسن الخاتمة يا رب

الأحد، 6 مايو 2012

الإمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس

لماذا انهارت الإمبراطورية البريطانية؟
لماذا سقطت الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس؟
    
 يتساءل الكثيرون عن عمر الامبراطورية البريطانية ومتى انتهى. يبدو أن لا أحد يستطيع الجزم أو يحدد بالضبط متى انتهى أمد الامبراطورية البريطانية، بيد أن الكل يمكن أن يتفق على أنها زالت ولم يعد لها من وجود بعد، بل وحتى حينما كانت الامبراطورية تتوسّع، تنبأ البعض بأفولها.
 
يسجل كتاب بيرس برندون الجديد "أفول وسقوط الإمبراطورية البريطانية، 1781-1997"، تاريخ أفول وسقوط الامبراطورية البريطانية.

يبدأ المؤلف روايته من معركة "يورك تاون" 1781. كانت تلك المعركة قد شكّلت لبريطانيا "أول الاندحارات الكبرى للكولونيالية البريطانية، حينما استسلم اللورد كرونويلز لجورج واشنطن، مانحاً الاستقلال الفعلي لأمريكا".

وبدلاً من وصف معركة "يورك تاون" والهزائم اللاّحقة كشيء غير مألوف في مسيرة الإمبراطورية الصاعدة، يستخدم براندون مركز ثقل هذه الرواية في تفسير الامبراطورية كمشروع تمّ تحدي شرعيّته باستمرار، من الداخل والخارج.

بعد ذلك، يورد المؤلف وفق ما كتب نامق كامل بصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية جملةً من التفاصيل عن "الصعود" الامبراطوري وكذلك السقوط، من معركة كيب تاون وحتى هونج كونج. كتاب برندون يدور حول تداعي إمبراطورية تمّ خلال عقود من الزمن خارج "المكتب الكولونيالي".

يطعّم الكاتب صفحات كتابه بتلميحاتٍ معاصرة من الامبراطورية الرومانية وفيالقها الحربية ويشير إلى أن الحكّام البريطانيين كانوا مشبعين بالروح الكلاسيكية، بدءاً بريشارد ويسلي، الذي ملأ مجلس حكومة كلكوتا "بدزينة من التماثيل النصفية للقياصرة" وحتى جورج ناثانيل كورزون بعد مائة عامٍ على ذلك.

مثل هذه الممارسات تعني إنه حتى حينما لمّعوا ومجّدوا داخل إمبراطوريتهم، فإن الرعايا البريطانيين كانوا دائماً قلقين من حدوث انعطافات جوهرية تفضي إلى تداعي الامبراطورية.

روما كانت السلف وليس الإغريق، كما يوضّح برندون، في اعتبارها المثال الفلسفي السيئ، الذي أدى إلى قيام وسقوط الإمبراطورية البريطانية.

ومثل روما، اعتقدت بريطانيا - وفقا لنفس المصدر - أن الحضارة الرفيعة يجب أن تعرض على السكان المحليين وينبغي عليهم تقبلها بامتنان. وإذا لم يتقبلوها، كما حدث دائماً، فإن بريطانيا ستلجأ إلى الحرب وإنزال العقاب.

الجنود البريطانيون كان عليهم أن يسألوا أنفسهم نفس سؤال الفيالق الرومانية: لماذا نرحل إلى جبهات تبعد آلاف الأميال عن وطننا ونقتل بغضب رجال القبائل؟ بالطبع، ليس هناك من جواب دقيق لهذا السؤال.

إن الاعتقاد بأن الإمبراطورية كانت مصدراً للقوّة البريطانية وهيبتها ونجاحها الاقتصادي، ظلّ متجذراً في العقل الجماعي البريطاني لعدة قرون، كما يرى الكاتب، وحتى في القرن الواحد والعشرين، يعتقد السياسيون البريطانيون بشكل غريزي بتعابير العولمة.

يقول براون بأن التوسّع الجغرافي هو شهية إنسانية وإن أغلب الحضارات التي تاقت لهذا التوسّع، لم تكن شهيّتها على مثل هذه الدرجة كما روما وبريطانيا.

مع نهاية الحرب العالمية الأولى أخذ المزيج الإمبراطوري يتفسّخ، ثم جاءت الحرب العالمية الثانية لتزيد من هذا التدهور. عند سماع دوي القصف الياباني للطريق الرئيس الذي يربط سنغافورة بالأقاليم الأخرى من البلاد، سأل مدير مدرسة "ريفل" عما يحدث، فأجابه لي كوان، الذي سيصبح رئيس وزراء سنغافورة المقبل "إنها نهاية الإمبراطورية البريطانية".

يرى الكاتب بيرس برندون، أن الإمبراطوريات مهما طال عمرها، لا بدّ وأن تتصدّع عملياً، لأن الاستيلاء والهيمنة، هما باستمرار موضع ازدراء ومقاومة. ولتأكيد هذه الحقيقة البسيطة والمعقدة في آن، لجأ في كتابه إلى إعادة تشكيل مكثّفة لأفعال وممارسات الإمبراطورية البريطانية.

إحدى هذه الممارسات التي يوردها، هو ما حدث عام 1856، حينما استولت قوّات بريطانية على بكين فأحرقت ونهبت القصر الصيني للإمبراطور، مدمّرة كل ما شاهده الأوروبيون واعتبروه أحد عجائب الدنيا السبع. لكن الصين، كما يؤكد برندون، برهنت على أنها جوزة صلبة يصعب كسرها، كما وأن هناك عجائب حضارات أخرى انتهت إلى الرماد أو إلى المتحف البريطاني.

المراة قديما وحديثا

المرأة قديما و حديثا



المقدمة : الحق أن المرأة عانت معاناة كثيرة ، بل كانت ضحية كل نظام ، وحسرة كل زمان ، صفحات الحرمان ، ومنابع الأحزان ، ظلمت ظلماً ، وهضمت هضماً ، لم تشهد البشرية مثله أبداً

الجوهر : إن من صفحات العار على البشرية ، أن تعامل المرأة على أنها ليست من البشر ، لم تمر حضارة من الحضارات الغابرة ، إلا وسقت هذه المرأة ألوان العذاب ، وأصناف الظلم والقهر
فعند الإغريقيين قالوا عنها : شجرة مسمومة ، وقالوا هي رجس من عمل الشيطان ، وتباع كأي سلعة متاع
وعند الرومان قالوا عنها : ليس لها روح ، وكان من صور عذابها أن يصب عليها الزيت الحار ، وتسحب بالخيول حتى الموت
وعند الصينيين قالوا عنها : مياه مؤلمة تغسل السعادة ، وللصيني الحق أن يدفن زوجته حية ، وإذا مات حُق لأهله أن يرثوه فيها
وعند الهنود قالوا عنها : ليس الموت ، والجحيم ، والسم ، والأفاعي ، والنار ، أسوأ من المرأة ، بل وليس للمرأة الحق عند الهنود أن تعيش بعد ممات زوجها ، بل يجب أن تحرق معه
وعند الفرس : أباحوا الزواج من المحرمات دون استثناء ، ويجوز للفارسي أن يحكم على زوجته بالموت.
وعند اليهود : قالوا عنها : لعنة لأنها سبب الغواية ، ونجسة في حال حيضها ، ويجوز لأبيها بيعها.
وعند النصارى, عقد الفرنسيون في عام 586م مؤتمراً للبحث: هل تعد المرأة إنساناً أم غير إنسان؟ ! وهل لها روح أم ليست لها روح؟ وإذا كانت لها روح فهل هي روح حيوانية أم روح إنسانية؟ وإذا كانت روحاً إنسانية فهل هي على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟ وأخيراً” قرروا أنَّها إنسان ، ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب“. وأصدر البرلمان الإنكليزي قراراً في عصر هنري الثامن ملك إنكلترا يحظر على المرأة أن تقرأ كتاب (العهد الجديد) أي الإنجيل(المحرف)؛ لأنَّها تعتبر نجسة
وعند العرب قبل الإسلام : تبغض بغض الموت ، بل يؤدي الحال إلى وأدها ، أي دفنها حية أو قذفها في بئر بصورة تذيب القلوب الميتة
تحــــــــرير المـــــــــرأة
ثم جاءت رحمة الله المهداة إلى البشرية جمعاء ، بصفات غيرت وجه التاريخ القبيح ، لتخلق حياة لم تعهدها البشرية في حضاراتها أبداً
جاء الإسلام ليقول ))  وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْــــــــــــــــــــــرُوف((وجاء الرسول الكريم ليبين لنا مكانة المرأة فسئل صلى الله عليه وسلم من أحب الناس إليك ؟ قال : ” عائشة
وكان يؤتى صلى الله عليه وسلم بالهدية ، فيقول : ” اذهبوا بها على فلانة ، فإنها كانت صديقة لخديجة
وهو القائل : )) استوصــــــــــــــوابالنســــــــــــاء خيـــــــــــــــــراً((ومن هديه :


)) عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد ((

. والسؤال هنا لأي شيءٍ دعت الحضارة المدنية اليوم ؟ وماهي الحقوق التي ضمنتها للمرأة ؟
 
1..أجمل لك القول أن الحضارة الغربية اليوم هي : ضمان للمارسة قتل هوية المرأة ، وهضم لأدنى حقوقها
المرأة الغربية حياتها منذ الصغر نظر إلى مستقبل في صورة شبح قاتل ، لا تقوى على صراعه ، فهي
. منذ أن تبلغ السادسة عشرة تطرد من بيتها ، لتُسلِم أُنوثتها مخالب الشهوات الباطشة ، وأنياب الاستغلال العابثة .
 
2.  تتوجه نحوها الكلمات الفاسدة ، وكأنها لكمات قاتلات ، تبلد من الحياء ، وتفقدها أغلى صفة ميزها الله بها ، هي : ” حلاوة أنوثتها ” التي هي أخص خصائصها ، ورمز هويتها.
 
3 يخلق النظام الأخلاقي الغربي اليوم في المجتمعات ثمرات سامة لكل مقومات الحياة ، أولها الحكم على
هوية المرأة بالإعدام السريع فالمرأة اليوم أسوأ حالاً مما مضى، كانوا من قبل يقتلون المرأة ،
فاليوم يجعلون المرأة هي التي تقوم بقتل نفسها الخاتمة : يتضح لنا جلياً مما مضى أن الَّذين يدعون لتحرير المرأة من تعاليم الإسلام ينقسمون إلى ثلاثة أقسام
 -
1 إما أن يكونوا أعداءً للإسلام وأهله ، ممَّن لم يدينوا بالملة السمحة ، ولزموا الكفر ، وهنا ليس بعد الكفر ذنب كما يقال .
 -
2 وإما أن يكونوا تحت مسمى الإسلام من المنافقيين ، والعلمانيين ، لكنهم عملاء يتاجرون بالديانة ، ولا يرقبون في مخلوقٍ إلاً ولا ذمة.
 -
3 أن يكون مسلماً لكنه جاهل لا يعرف الإسلام ولا أحكامه ولا يعرف معنى الحضارة القائمة اليوم ملبس عليه.
ولكن كيف يصل هذا البيان إلى نساء أهل الإسلام ، ليعلمنَ أنهنَ أضاعنَ جوهرة الحياة ، ودرة الوجود ، ومنبع السعادة ، وروح السرور ، ونكهة اللذائذ ، عندما تركنَ تعاليم هذا الدين
ومن يخبر المسلمة ان الكافرات يتمنين أن يعشنَ حياتهنَ على منهج أهل الإسلام ؟‍
من يقنع المسلمات اليوم أن الحضارة الغربية هي :- الحكم السريع بالإعدام على هوية المرأة.

السبت، 5 مايو 2012

ابن سينا


ابن سينا: الطبيب الفيلسوف والعالم الوسوعي
(370-428هـ/980-1036م)
هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسين بن علي بن سينا الملقب بالشيخ الرئيس، ولد في صفر (370هـ 980م) من أسرة فارسية الأصل في قرية أفشنة من أعمال بخاري في ربوع الدولة السامانية.
عرف ابن سينا بألقاب كثيرة، منها: حجة الحق، شرف الملك، الشيخ الرئيس، الحكم الدستور، المعلم الثالث، الوزير.
نشأته:
كان والده وأخوه ممن استجابوا لدعاة الإسماعيلية، ولكن ابن سينا لم يقبل هذا المذهب، بل رفضه كما في قوله: "وأنا أسمعهم وأدرك ما يقولونه ولا تقبله نفسي".
استظهر القرآن وألمّ بعلم النحو وهو في العاشرة من عمره، رغب ابن سينا في دراسة الطبّ، فعكف على قراءة الكتب الطبية، وبرز في هذا العلم في مدة قصيرة، وهذا ما أكّده بقوله: "وعلمُ الطبِّ ليس من العلوم الصعبة، فلا جرم أني برزت فيه في أقلّ مدة". وكان عمره في ذلك الوقت ست عشرة سنة، ودرس على يد ابن سهل المسيمي وأبي المنصور الحسن بن نوح القمري.
كانت بدايات دراسته الفلسفية والمنطقية على يد عبد الله النائلي الذي كان يسمى بالمتفلسف، ويبدو أنه لم يكن متعمّقاً في علمه، فانصرف عنه ابن سينا بعد فترة وجيزة، وبدأ يقرأ بنفسه، ولكنه وجد صعوبة في دراستهما، فبذل وقتاً طويلاً كي يفهمهما جيداً، إذ يقول: "ثم توفّرت على العلم والقراءة، فأعدت قراءة المنطق وجميع أجزاء الفلسفة، وفي هذه المدّة، ما نمت ليلة بطولها، ولا اشتغلت النهار بغيره، وجمعت بين يدي ظهوراً".
كان قد عصي عليه فهم كتاب ما بعد الطبيعة حتى قرأه أربعين مرة، فيئس من فهمه، ولكن معضلته هذه انفكت عندما قرأ كتاب الفارابي في أغراض ما بعد الطبيعة.
وعاش ابن سينا في خضمّ ظروف عاصفة ومليئة بالاضطرابات والتقلّبات السياسية، حيث عاش فترة انحطاط الدولة العباسية، في عهود الخلفاء الطائع والقادر والقائم وغيرهم، وهذا ما جعل البلاد نهباً للطامعين من كل حدب وصوب، فاقتطعت من البلاد مناطق كثيرة، وأقيمت فيها دويلات متخاصمة ومتناحرة فيما بينها.
ولم تقتصر حالة الوهن على هذه الأطراف، بل وصلت إلى مركز الخلافة، حيث سيطر على الملك في بغداد، وأصبح الخليفة ألعوبة بيدهم، وبلغت حالة الضعف هذه ذروتها مع سقوط الدولة البويهية وقيام الدولة السلجوقية بزعامة طغرلبك.
كان ابن سينا إذا تحير في مسألة ولم يجد حلاً لها مسألة، ولم يكن يظفر بالحدّ الأوسط في قياس، كان كما يقول: "ترددت إلى المسجد وصلّيت وابتهلت إلى مبدع الكل، حتى فتح لي المغلق، وتيسّر المعسر".
وينسب إليه أيضاً أنه كان يقول: "وكنت أرجع ليلاً إلى داري وأضع السراج بين يدي وأشتغل بالقراءة والكتابة، فمهما غلبني النوم أو شعرت بضعف، عدلت إلى شرب قدح من الشراب ريثما تعود إليّ قوتي، ثم أرجع إلى القراءة".
أفاد ابن سينا من نبوغه المبكر في الطبّ، فعالج المرضى حباً للخير واستفادة بالعلم، وليس من أجل التكسّب، وفتحت له الأبواب على أثر معالجته لمنصور بن نوح الساماني من مرض عجز الأطباء عن شفائه منه، فقرّبه إليه، وفتح له أبواب مكتبته التي كانت تزخر بنفائس الكتب والمجلّدات والمخطوطات، فأقبل عليها يقرأها كتاباً بعد كتاب.
ثم لقي رعاية وافية من قبل نوح بن منصور الساماني الذي خلف والده في الحكم، ما جعل ابن سينا يعيش حالةً من الاستقرار النفسي انعكس إيجاباً على نتاجه، فتبوّأ مكاناً مرموقاً من العلم، ولا سيّما في علم الطب وعلم النفس، وقد أضاف الكثير إلى هذه العلوم مما استحدث عنده، وقد كتب في الطبيعيات والهندسة والرياضيات والكيمياء وغيرها من الاختصاصات، مثل "كتاب المختصر الأوسط في المنطق"، و "المبدأ والمعاد"، وكتاب "الأرصاد الفلكية" و"القانون"، ولكن حدثت بعد ذلك اضطرابات توارى على أثرها عند صديق له يدعى ابن غالب العطّار، فصنّف جميع الطبيعيّات والإلهيات ما خلا كتاب الحيوان والنبات.. وابتدأ بالمنطق، وكتب جزءاً منه، ثم أودع السجن وبقي مسجوناً في قلعة "نردوان" أربعة أشهر كتب فيها كتاب الهداية.
كانت شخصيته شخصيةً جادّةً تقبل التحدّي وتغوص في عمق المسائل، فعلى أثر محاورة حصلت بينه وبين رجل اللغة "أبو منصور الجبائي" يومئ فيها إلى هنات في علوم اللغة عند ابن سينا، عكف على دراسة اللغة ثلاث سنوات كاملة، فبلغ جراء ذلك مرتبة عظيمة في اللغة، وأنشأ ثلاث قصائد ضمّنها ألفاظاً غريبة من اللغة.
اشتغل الشيخ الرئيس بعلم الأرصاد ثماني سنوات، وقد حاول في دراساته هذه الوقوف على ما كتب بطليموس، وكتب كتاب الإنصاف في الأرصاد في وقت قياسي.
إنجازاته الطبية
اعتمد ابن سينا في الطبّ على الملاحظة في وصفه للعضو المريض وصفاً تشريحيا" وفيزيولوجياً، واستفاد من هذا الوصف التشريحي في تشخيص المرض.
اعتمد في ممارسته الطبية على التجربة والاستفادة من تجارب من سبقوه، وهو أول من قال بالعدوى وانتقال الأمراض المعدية عن طريق الماء والتراب، وبخاصة عدوى السل الرئوي.
وهو أوَّل من وصف التهاب السحايا، وأظهر الفرق بين التهاب الحجاب الفاصل بين الرئتين والتهاب ذات الجنب.
وهو أوَّل من اكتشف الدودة المستديرة أو دودة الإنكلستوما قبل الطبيب الإيطالي روبنتي بأكثر من ثمانمائة سنة.
وهو أوَّل من اكتشف الفرق بين إصابة اليرقان الناتج من انحلال كريات الدم، وإصابة اليرقان الناتج من انسداد القنوات الصفراوية.
وهو أوَّل من وصف مرض الجمرة الخبيثة وسماها النار المقدسة.
وأوَّل من تحدَّث وبشكل دقيق عن السكتة الدماغية، أو ما يسمى بالموت الفجائي.
ومن بين إنجازات ابن سينا وإبداعاته العلمية، اكتشافه لبعض العقاقير المنشّطة لحركة القلب.
واكتشافه لأنواع من المرقدات أو المخدّرات التي يجب أن تعطى للمرضى قبل إجراء العمليّات الجراحية لهم تخفيفاً لما يعانونه من ألم أثناء الجراحات وبعدها.
وابن سينا هو الذي اكتشف الزرقة التي تعطى للمرضى تحت الجلد لدفع الدواء منها إلى أجسام المرضى.
كذلك وصف ابن سينا الالتهابات والاضطرابات الجلدية بشكل دقيق في كتابه الطبي الضخم "القانون"، وفي هذا الكتاب وصف ابن سينا الأمراض الجنسية وأحسن بحثها، وقد شخَّص حمّى النفاس التي تصيب النساء، وتوصَّل إلى أنها تنتج من تعفن الرحم.
وكان أحد أوائل العلماء المسلمين الذين اهتموا بالعلاج النفسي، وبرصد أثر هذا العلاج على الآلام العصبية وآلام مرض العشق خاصةً، وقد مارس ابن سينا ما اهتدى إليه من علاجات وطبّقه على كثير من المرضى.
وفي علم الطبيعة، اكتشف ابن سينا أن الرؤية أو الضوء سابقة على الصوت كضوء البرق مثلاً يسبق صوت الرعد، فنحن نرى ومض برقه ثم نسمع صوته.
كذلك تكلم ابن سينا عن أن هناك علاقة بين السمع وتموّج الهواء، فلولا هذا التموّج لما كان هناك انتقال للصوت، ولا استماع له.
ولقد اخترع ابن سينا آلة تشبه آلة الورنير التي تستعمل في زماننا لقياس أصغر وحدة من أقسام المسطرة لقياس الأطوال بدقة متناهية.
كان طبيب عصره الأوَّل والماهر، ولما ترجمت كتبه أصبح طبيباً عالمياً وعلى مدى أربعمائة عام.
من أشهر كتبه في الطب "القانون"، الذي أصبح أحد مراجع جامعات أوروبا الأساسية، حتى إنه درِّس في جامعتي "مونبليه" و"لوفان" إلى نهاية القرن السابع عشر. وكان هذا الكتاب مع صاحبه كتاب "المنصوري" للرازي، مرجعاً أساسياً يدرَّس في جامعتي فيينا وفرانكفورت طوال القرن السادس عشر.
وقد اجتمعت لكتاب "القانون" مزايا التحري والاستقصاء، والإحاطة والتنسيق، فاشتمل على أصول الطب وفروعه، من شرح للأعراض، إلى وصف للعلاج، وإعداد قوائم بأسماء العقاقير ومواطن الجراحات وأدواتها.
ولما اتصلت الكيمياء بالطب والعقاقير ومكوناتها فقد كان لابن سينا دور رائد في هذا العلم الدقيق، فاهتمَّ بالمعادن اهتمام صاحبه جابر بن حيان، وسلك مسلكه في تكوين المعادن.
قام بصنعة العقاقير والأدوية، وقد أشار في هذا الصدد إلى عدد كبير من العمليات الكيماوية، كالتقطير والترشيح والتصعيد والاستخلاص والتشميع، وكان له أجهزته ومعامله، شأنه شأن علماء الكيمياء مثل الرازي وغيره.
آراء ابن سينا التربوية
لابن سينا آراء تربوية وردت في العديد من كتبه التي كتبها بالعربية والفارسية، غير أن أكثر آرائه التربوية نجدها في رسالة مسمَّاة "كتاب السياسة"، وأبرز ما تميَّز به المذهب التربوي لابن سينا، هو أن التربية عنده لم تقتصر على مرحلة واحدة، وهي دخول الطفل المدرسة، بل شملت تربية الطفل منذ لحظة ولادته حتى زواجه وانخراطه في الحياة الاجتماعية، كما إنها لم ترتكز على جانب واحد أو بعض جوانب الشخصية الإنسانية لتهمل الجوانب الأخرى، بل اهتمَّت بوحدة الشخصية الإنسانية وتكاملها العقلي والجسدي والانفعالي.
تأثَّرت التربية السيناوية بتعاليم الدين الإسلامي، وبخاصة القرآن الكريم والسنّة النبوية، وكذلك بالفلسفة اليونانية والهلنستية.
حرص ابن سينا على تدعيم آرائه بمبررات نفسانية، وقد نجح نجاحاً بعيداً في هذا الميدان، ما يحمل على الاعتقاد أن ذلك عائد إلى حد كبير إلى امتهانه مهنة الطب.
فلم ينس الاهتمام بالطفل منذ لحظة ولادته، حيث ركَّز على الاسم الجيد للمولود، لما له من انعكاسات على شخصية الطفل، كما ركز على دور الرضاعة من الأم.
أما مرحلة ما قبل المدرسة، فقد اعتبرها ابن سينا مرحلة ذهنية نخطَّط فيها شخصية الطفل المستقبلية، باعتبارها مرحلةً قابلةً لاكتساب جميع العادات والطباع السيئة والصالحة منها على حدٍّ سواء.
كما أنه يشجّع على التربية الرياضية، إذ يراها تربيةً ضروريةً وليست خاصة بمرحلة أو عمر معين، ولذلك فهو يجعلها متلائمة ومتناسبة مع كلِّ طورٍ من أطوار الحياة، ويرى أن سن السادسة هي العمر المناسب للطفل للبدء بالتعليم.
أما المنهج الذي يجب اتّباعه في التدريس، فيقول ابن سينا: "إذا اشتدت مفاصل الصبي، واستوى لسانه، وتهيأ للتلقين، ووعى سمعه، أخذ في تعلّم القرآن وصور حروف الهجاء، ولقِّن معالم الدين". أما في الأساليب والطرائق التعليمية، فقد راعى ابن سينا الفروق الفردية بين التلاميذ، وحض على التعلّم الجماعي، كما دعا إلى توجيه التلاميذ بحسب ميولهم ومواهبهم.
ركز ابن سينا على مبدأي الثواب والعقاب المعنويين وليس الماديين، ورأى أنه ينبغي مراعاة طبيعة المتعلم والعمل الذي أقدم عليه، ويجب أن تتدرَّج من الإعراض إلى الإيحاش، فالترهيب، فالتوبيخ. فالعقوبة عنده إرشادٌ وتوجيه سلوك وحرص على تعديله برفق، كما ويحرص على أن يكون الدافع من وراء العقاب ليس الانتقام والكراهية، بل حسن التربية والإخلاص في العمل.
أما بالنسبة إلى صفات المعلم، فيقول ابن سينا: "على مؤدِّب الصبي أن يكون بصيراً برياضة الأخلاق، حاذقاً بتخريج الصبيان"، حيث يجب على المعلم أن يكون عالماً بتعليم نفس الأمور بسن الطفولة والمراهقة، وأن يكون وقوراً ورزيناً، وذلك كما له من أثر مباشر على الطلاب، حيث إنه سيلازمه وهذا أول ما يستقر بطباعه.
وهكذا يكون ابن سينا قد وضع منهجاً تربوياً مستمدة دعائمه من الدين، ومن واقع عصره ومجتمعه، ليفي بمتطلبات مجتمعه ويساعده على النهوض والخلاص مما هو فيه من انحلال وفقدان للقيم، إنها تربية اجتماعية بكل معنى الكلمة، متعدّدة الجوانب: فردية، مجتمعية، أخلاقية، دينية، مهنية.
وهذا ما يجعل الشيخ الرئيس من أصحاب المذاهب التربوية الجديرة بالاهتمام والدراسة، وفي مذاهب هذا الفيلسوف من الآراء والنظريات العلمية ما يجعله جديراً بأن يمدّ الإنسانية بمعين لا ينضب من المعرفة، وما يتفرّع منه من تربية وسياسة وإصلاح بعد أن أمدّها بمعين من الفلسفة والطب.
ابن سينا في نتاجه:
كان ابن سينا من أعجب العبقريين، وأبلغ الكتّاب، فإنه على الرغم من تبعات المناصب وأسفاره إلى البلاد القصيّة، وفي مثار الحروب وثنايا الفتن الأهلية، تمكن من وضع كتب كثيرة ممتعة يكفي أحدها لتأسيس مجده، ووضعه في مصافّ كبار حكماء المشرق. وقد دوّن أكثر من مائة كتاب تتباين في الإتقان، ولكنها تشهد بفضله وإلمامه بسائر علوم عصره، وانكبابه على العمل في أحرج الأحوال. ومعظم تواليفه لا تزال محفوظة إلى يومنا هذا، وكثير من كتبه الكبرى، كالقانون والشفاء، ترجمت إلى اللاتينية، وطبعت عدة مرات.
فكتاب الشفاء، وهو من موسوعات العلوم ودوائر المعارف، في ثمانية عشر مجلداَ، محفوظة منها نسخة كاملة في جامعة أكسفورد، "والنجاة موجز الشفاء" وضعه الرئيس رغبةً في إرضاء بعض أصفيائه، وقد طبع الأصل العربي بعد "القانون" في روما عام 1593م، وهو في ثلاثة أقسام؛ المنطق والطبيعيات وما وراء الطبيعة، وليس يوجد فيه القسم الخاص بالعلوم الرياضية التي أشار إليها ابن سينا في فاتحة الكتاب، وقال بضرورة ذكرها في الوسط بين الطبيعيات وعلم ما وراء الطبيعية، وقد طبع الكتابان كاملين ومتفرقين مرات عدة باللاتينية، منها مجموعة طبعت في البندقية عام 1495م تشمل: المنطق، الطبيعيات، السماء والعالم، الروح، حياة الحيوان، فلسفة الفارابي على العقل، الفلسفة الأولى.
كما نقل "نافيه" منطق ابن سينا إلى الفرنسية ونشره في باريس عام 1658م، كذلك طبع العلامة "سمولدرز" أرجوزة لابن سينا في "مجموعة الفلسفة العربية". أما فلسفة ابن سينا فهي كفلسفة غيره من أتباع أرسطو لم تتميز في ما ضمته من تعاليم عمّا ضمته حكمة سواه من فلاسفة العرب. وقد ذكر ابن طفيل في كتابه "حيّ بن يقظان" أن ابن سينا، قال في فاتحة الشفاء إن الحقيقة في رأيه ليست في هذا التصنيف، وإن من يريدها فليلتمسها في كتاب الحكمة المشرقية، بيد أن هذا الكتاب لم يصل إلينا كما سبق وأشرنا.
لم يكن الشيخ في يوم من الأيام فاتر الهمّة في علمه، وإنما الأيام لا بد أن تنصرم، وقد أصاب جسده المرض واعتلّ، حتى قيل إنه كان يمرض أسبوعاً ويشفى أسبوعاً، وأكثر من تناول الأدوية، ولكنّ مرضه اشتدّ، وعلم أنه لا فائدة من العلاج، فأهمل نفسه وقال: "إن المدبر الذي في بدىء عجز عن تدبير بدني، فلا تنفعنّ المعالجة"، واغتسل وتاب، وتصدق بما لديه من مال للفقراء، وأعتق غلمانه طلباً للمغفرة.

من روائع آية الكرسي مع تفسيرها

بسم الله الرحمن الرحيم

فضل اية الكرسي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،


إخواني الكرام هذا موجز عن عظمة اية الكرسي من سورة البقرة أسأل الله تعالى أن يهدي بها كل ضال عن طريق الحق.

1- نص الآية من القران الكريم ، قال الله تعالى(الله لا إله إلا هو الحي القيوم لاتأخذة سنة ولانوم له مافي السموات ومافي الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم مابين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسية السموات والأرض ولا يؤودة حفظهما وهو العلي العظيم)-صدق الله العظيم.


2-تفسير الآية:

الله الذي لا يستحق العبودية والألوهية إلا هو سبحانه، الحي الذي له جميع معاني الحياة الكاملة كما يليق بجلاله ، القائم على كل شيء، لاتأخذه سنة يعني:نعاس ولا نوم ، كل مافي السماوات والأرض ملك له سبحانه وتعالى، ولا يتجاسر أحد أن يشفع عنده إلا بإذنه، محيط علمه بكل شيء وبجميع المخلوقات ماضيها وحاضرها ومستقبلها ، يعلم مابين أيديهم أي ما بين أيدي الخلائق من الأمور المستقبلية ، وما بين خلفهم من الأمور الماضية ، ولا أحد يطلع على علمه من المخلوفات جميعاً إلا بما شاء أن يعلمه الله ويطلعه عليه من علمه ، وسع كرسية السموات والأرض، قيل أحاط علمه بهما وقبل الكرسي إلا الله سبحانه وتعالى، ولايؤودة بمعنى لايعجزة أو يثقل عليه حفظهما أي السموات والارض ،وهو العلي العظيم سبحانه وتعالى.

3-لماذا هي أعظم اية في القران؟

- هي القاعدة الاساسية للدين لمافيها من توحيد خالص.
- هي أشرف أية في القران.
-بها خمسون كلمة...وفي كل كلمة خمسون بركة.
-هي تعدل ثلث القران .
-هي آية جمعت خمسه من اسماء الله الحسنى.

4- متى نزلت؟

-نزلت ليلاً.
-لما نزلت خر كل صنم في الدنيا.
-وخر كل ملك في الدنيا،وسقطت التيجان عن رؤسهم.
-كذلك هربت الشياطين.

5- لماذا سميت آية الكرسي؟

- الكرسي أساس الحكم وهو رمز الملك .
-وهي الدالة على الألوهية المطلقة.
-رفعها الله في بدايتها بإسمه(الله).
-وفي نهايتها بإسمه (العلي العظيم).
-وهي ترفع معها كل من تعلق بها واستمسك بها.
-من حفظها حفظته ورفعته معها إلى أعلى مقام وأسمى منزلة.

6- ماذا قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
(والذي نفسي بيدة إن لها لسان وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن هي آية الكرسي).صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

7- هل تعلم فضل آية الكرسي؟

-هذة آية أنزلها الله جل ذكرة وجعل ثوابها لقارئها عاجلاً وآجلاً...

فأما في العاجل...

أ-لمن قرأها في زوايا بيته الأربعة تكون البيت الحارس وتخرج منه الشيطان الرجيم.
ب-لمن قرأها ليلاً خرج الشيطان من البيت ولا يدخله حتى يصبح وآمنه الله على نفسة.
جـ-وهي لمن قرأها...
في الفراش قبل النوم لنفسه و أولادة يحفظهم الله ولايقربهم الشيطان.

أما في الآجل...
- لمن قراها دبر(عقب) كل صلاة يتولى قبض روحة الله ذوالجلال والإكرام.



*************************(الخاتمة)**************** **************

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم و والاهم بإحسان إلى يوم الدين.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

8- المراجع::

1- القران الكريم.
2-التفسير الميسر.
3-تفسير الجلالين.

تفسير سورة الفاتحة

مكية وهي سبع ءايات
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله رب العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيد المرسلين، وعلى ءاله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيم
الاستعاذةُ ليست من القرءانِ إجماعًا، ومعناه: أستجيرُ باللهِ ليحفظني من أذى الشيطانِ وهو المتمرّد الطاغي الكافرُ من الجنّ، والرجيمُ بمعنى المرجومِ وهو البعيد من الخير المطرود المُهان. ويستحبُّ البدءُ بها قبل البدء بقراءة القرءانِ وهو قولُ الجمهور، وقيل: يقرؤها بعد الانتهاءِ من القراءةِ لظاهرِ قوله تعالى :{فإذا قرأتَ القرءانَ فاستعذْ بالله} (سورة النحل/98)، قال الجمهور: التقديرُ إذا أردتَ القراءة فاستعذ، وذلك كحديث :”إذا أكلتَ فسمّ الله” رواهُ الحُميديُّ والطبرانيُّ، أي إذا أردتَ الأكلَ.


260ima

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)} البسملةُ ءايةٌ من الفاتحةِ عند الإمام الشافعي، ولا تصحُّ الصلاةُ بدونها، وعند مالكٍ وأبي حنيفةَ ليست ءاية من الفاتحة.
وقد جرت عادةُ السلف والخلف على تصدير مكاتيبهم بالبسملة وكذلك يفعلون في مؤلفاتهم حيثُ إنها في أول كل سورةٍ سوى براءة. والابتداء بها سُنّة غيرُ واجبة في كلّ أمرٍ له شرف شرعًا سوى ما لم يرِد به ذلك بل ورد فيه غيرُها كالصلاةِ فإنها تبدأ بالتكبير، والدعاءُ فإنّه يبدأ بالحمدلةِ.
وما كانَ غير قُربة مما هو محرَّم حرُم ابتداؤُهُ بالبسملةِ فلا يجوزُ البدءُ بها عند شرب الخمرِ بل قالَ بعضُ الحنفيةِ إن بدءَ شربِ الخمر بها كُفر، لكنَّ الصوابَ التفصيلُ وهو أن يقالَ من كان يقصُد بها التبرك في شرب الخمرِ كفَر، وإن كان القصدُ السلامة من ضررها فهو حرام وليس كفرًا، والبدء بالبسملةِ عند المكروهِ مكروهٌ.
ويقدَّر متعلق الجار والمجرور فعلاً أو اسمًا فالفعل كأبدأ والاسمُ كابتدائي. وكلمة “الله” علَم على الذات الواجبِ الوجود المستحقّ لجميع المحامد، وهوَ غير مشتقّ.
{الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} الحمدُ: هو الثناءُ باللسانِ على الجميل الاختياريّ، والحمدُ للهِ هو الثناءُ على اللهِ بما هو أهله لإنعامهِ وإفضاله وهو مالكُ العالمين، والعالَم هو كل ما سوى اللهِ، سُمّي عالَمًا لأنّه علامةٌ على وجودِ اللهِ.
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)} الرحمنُ من الأسماءِ الخاصّة بالله ومعناهُ أن الله شملت رحمتُه المؤمنَ والكافرَ في الدنيا وهو الذي يرحم المؤمنين فقط في الآخرة، قال تعالى :{ورحمتي وسِعت كلّ شىء فسأكتبُها للذينَ يتقون} (سورة الأعراف/156)، والرحيمُ هو الذي يرحمُ المؤمنينَ قال الله تعالى :{وكان بالمؤمنينَ رحيمًا} (سورة الأحزاب/43)، والرحمنُ أبلغُ من الرحيمِ لأن الزيادةَ في البناءِ تدلّ على الزيادةِ في المعنى.
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4)} أي أن اللهَ هو المالكُ وهو المتصرّف في المخلوقاتِ كيف يشاء، ويومُ الدين هو يوم الجزاء، فاللهُ مالكٌ للدنيا والآخرة، إنما قال: مالك يوم الدين إعظامًا ليوم الجزاءِ لشدّة ما يحصُل فيه من أهوالٍ.
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)} أي أن اللهَ تعالى وحدَه هو المستحقّ أن يُتذلل له نهاية التذلل، وهو الذي يُطلبُ منه العون على فعلِ الخير ودوام الهداية لأن القلوبَ بيده تعالى. وتفيدُ الآية أنه يُستعان بالله الاستعانة الخاصة، أي أن الله يخلُق للعبدِ ما ينفعه من أسباب المعيشةِ وما يقوم عليه أمرُ المعيشة، وليس المعنى أنه لا يُستعان بغير اللهِ مطلقَ الاستعانة، بدليلِ ما جاءِ في الحديثِ الذي رواه الترمذي :”واللهُ في عونِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عونِ أخيه”.
{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6)} أي أكرمْنا باستدامةِ الهداية على الإسلام.
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيهِمْ (7)} أي دينَ الذين أكرمتَهم من النبيينَ والملائكةِ وهو الإسلام.
{غَيْرِ المَغضُوبِ عَلَيْهِمْ} وهمُ اليهود
{وَلاَ الضَّآلِّينَ (7)} وهم النصارى.
وءامين ليست من القرءان إجماعًا، ومعناها اللهمّ استجبْ
.
ويسن قولها عقب
الفاتحة في الصلاةِ، وقد جاءَ في الحديثِ الذي رواهُ البخاريّ وأصحاب السنن:”إذا قالَ الإمامُ {غير المغضوبِ عليهم ولا الضالين} فقولوا ءامين”، واللهُ أعلمُ.

الجمعة، 4 مايو 2012

من روائع الجغرافيا في القرآن

يظهر الإعجاز جليا واضحاً في الآيات القرآنية من سورة الرحمن في قوله تعالى

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لّا يَبْغِيَانِ فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

ويعني أن البحرين العذب و المالح بينهما برزخ أي غشاء دقيق غير مرئي على الإطلاق يحول دون اختلاط الماء العذب بالماء المالح وهنا يكمن الإعجاز العلمي في الآيات الكريمة عند التقاء مياه نهر النيل العذبة بمياه البحر المتوسط المالحة فيندفع خط المياه العذبة يشق طريقه وسط مياه البحرالمتوسط المالحة دون أن يختلط بها ، وهي حقيقة جغرافية أبرزها القران الكريم منذأكثر من 1400 عام بينما لم يكتشفها العلم الحديث إلا قبيل فترة وجيزة على يد أحد العلماء والذي ظن أنه اكتشف حقيقة علمية لم يسبقه إليها أحد ليجد أن القران الكريم قد بين هذه الحقيقة بكل تجلياتها وكان ذلك بمثابة الصاعقة على هذا العالم الذي أسلم بعدها على الفور ،وهناك آيات جاءت فيها هذه الحقيقة فهي كالتالي
.1- سورة الفرقان ( الآية 53)
وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا
2- سورة النمل ( الآية 61 (أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ
3- سورة فاطر ( الآية 12)
وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

وتتضح هذه الصورة الجغرافية بكل أبعادها تحمل معها عظمة الرحمن وقدرته المعجزة والتي لا يستوعبها المنطق في خلق نعمة لعباده وتتحقق كما أسلفنا بالفعل بجوانبها الثلاثة في الركن الشمالي الغربي من الخليج العربي قرب جزر البحرين وهي منطقة اشتهرت منذ القدم باستخراج اللؤلؤ والمرجان من مياهها وكانت من أهم مناطق الإنتاج عالمياً حتى تحول الاهتمام اقتصادياً نحو استخراج النفط وكان الغواصون في موسم الصيد يخرجون إلى مواطن الصيد في أعداد كبيرة كانت تصل أحياناً إلى سبعين ألف سفينة صيد من كل مناطق الخليج العربي ، وكان هؤلاء الغواصون يحصلون على ما يحتاجونه من الماء العذب طول موسم الصيد في نحو ثلاثة أشهر من عيون المياه العذبة التي تندفع من قاع الخليج العربي اندفاعاً قويا وسط الماء المالح على شكل عمود أسطواني متدفق يحميه برزخ أو غشاءدقيق غير مرئي فلا يختلط الماء العذب بالماء المالح وهذه العيون من الماء الفرات منتشرة في قاع الخليج العربي حول جزر البحرين في 23 موقعا تعرف بالكوكبات و الماء يتدفق منها دون انقطاع.
وهذه الصورة القرآنية المتكاملة لهذه الظاهرة الجغرافية بل المعجزة القرآنية واضحة المعالم بشكل لو أن القرآن الكريم لم تكن فيه إلا هذه الآية المعجزة لجعلت الملحدين و الكفرة يسلموا لرب العالمين مبدع هذا الكون الرائع.

الحكمة من نعمة النسيان

الحكمة من نعمة النسيان ثمانية أشياء:
أولاً : للتخفيف من الهموم و الذكريات المحزنة .
ثانياً : راحة للأفكار.
ثالثاً: من نعمة النسيان لا يحدث ضغوطات فكرية.
رابعاً: الاستعداد للحصول على أفكار جديدة .
خامساً: ضغوطات الأفكار بدون نسيان منها قد يؤدي الى صداع في الرأس.
سادساً: ضغوطات المعلومات و عدم نسيانه قد يكون مضراً لخلايا المخ .
سابعاً: بسبب عدم النسيان قد يؤدي الى كثرة الشرود.
ثمانية: للقدرة على القراءة و أخذ منها معلومات جديدة.

الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة

الحمد لله اللطيف الخبير، العلي الكبير، والصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.أما بعد:
فهنيئاً لكم حجاج بيت الله عزمكم وقصدكم.. هنيئاً لكم استجابتكم لأمر ربكم حين قال: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) "الحج: 27".
أمـــــــا والذي حج المحبون بيته *** ولبــــــوا له عند المهل وأحرموا
وقـد كشفوا تلك الرؤوس تواضعاً *** لـــــعــزة من تعنو الوجوه وتسلم
يـــهــلون بالبطــــــحاء لبيك ربنا *** لك الــحمد والملك الذي أنت تعلم
دعــــاهم فلبوه رضـــــــا ومحـبة *** فلما دعـــــــوه كــــان أقرب منهم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبة *** ولــــــــــــم تثنهم لذاتهم والتنـــعم
الحج _أيها الأحبة_ الركن العظيم والفرض الجليل.. إنه أعظم القربات، وأفضل الطاعات..
فعن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: (إيمان بالله ورسوله)، قيل :ثم ماذا؟ قال: (جهاد في سبيل الله)، قيل : ثم ماذا؟ قال: (حج مبرور) "متفق عليه".
وهو موسم الخيرات، وفرصة عظيمة لمحو الخطايا والسيئات.
فعن ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد) "رواه أحمد والترمذي والنسائي".
وفي الصحيحين عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه).
وحين لامس الإسلام شغاف قلب عمرو بن العاص –رضي الله عنه- جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أبسط يمينك فلأبايعْك، فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه، فقبض عمرو يده، وقال عليه الصلاة والسلام: (مالك يا عمرو)، قال : أردت أن أشترط، قال صلى الله عليه وسلم: (أتشترط بماذا)، قال: أن يغفر لي، فقال عليه الصلاة والسلام: (أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله) "رواه مسلم".
وجاءت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها- إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله،ألا نغزو ونجاهد معكم، فقال عليه الصلاة والسلام: (لكُنّ أحسن الجهاد وأجمله الحج، حج مبرور)، قالت: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم) "رواه البخاري".
وهو طريق يسير لرضا الرحمن، والفوز بالجنان. فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) "متفق عليه".
الله أكبر.. جنة عرضها السماوات والأرض فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ينالها العبد بعد رحمة الله وتوفيقه متى ما وفق للبر في حجه.
أخي الحاج:كأني بك وقد اشتاقت نفسك للمغفرة والرضوان.. وتاقت روحك لنعيم الجنان.. وكأني بك تتساءل عن السبيل للوصول إلى هذا الفضل المذكور، وتهفو نفسك للحج المبرور.. فتعال- يرعاك الله- لنتذكر شيئاً من صفات الحج المبرور وشروطه.. فمن صفات الحج المبرور:تحقيق التوحيدفتوحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة مقصد كل فريضة، وهدف كل عبادة.. قال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة) "البيّنة: 5".
وهو يتأكد في الحج خاصة ولذا كان شعار الحج "التلبية"، وهي إقرار بتوحيد الله لا شريك له، فعن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنه قال: كان تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لكل والملك لا شريك لك) "متفق عليه".
فلا يدعو إلا الله، ولا يعتمد ويتوكل على غيره، ولا يصرف شيئًا من العبادات من ذبح ونذر ودعاء وجميع العبادات القلبية والقولية والعملية لأحد سواه، سواء أكان ملكاً مقرباً أم نبياً مرسلاً أم رجلاً صالحاً أم وثناً أم قبرأ أم غيرها.
فالله أغنى الشركاء عن العمل المشرك فيه، ولذا يقول سبحانه في الحديث القدسي: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) "رواه مسلم".
فاحرص –سددك الله- على تنقية إيمانك من كل ما يشوبه، وليكن شعارك: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) "الأنعام: 162-163".
الإخلاصفالإخلاص شرط أساس لقبول العمل، قال تعالى: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) "الملك: 2".
قال الفضيل بن عياض- رحمه الله- أي أخلصه وأصوبه.. فجاهد نفسك على إخلاص نيتك وعملك لله وحده، واحذر من أن يحبط عملك رياء أو سمعة، وراقب الله وحده، ولا تهتم بثناء ونظر من سواه، فقد روي ابن ماجة عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: حج النبي صلى الله عليه وسلم على رحل رث وقطيفة تساوي أربعة دراهم أولا تساوي ثم قال: (اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة).
التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلمقال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً) "الأحزاب: 21".
فينبغي للحاج أن يحرص على صحة عمله، وذلك بأن يتعلم مناسك حجه وواجباته وسنته كما شرعها الله تعالى ورسوله، وليحرص على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في أوامره ونواهيه وحركاته وسكناته فهو الأسوة والقدوة.
فعن جابر –رضي الله عنه- قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي على راحلته ويقول: (لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه) "رواه مسلم".
التوبة النصوحفما أجمل أن يبدأ المسلم نسكه بتوبة نصوح، يبرهن بها على صدق نيته وقصده..
فاجعلها منطلقك إلى الحج، وأعلنها توبة نصوحاً لله تعالى من كل إفراط وتقصير.
فالله تعالى جواد كريم يفرح بتوبة عبده مع غناه عنه، وهو سبحانه يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى: (يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم) "رواه مسلم".
فاعزم على التوبة والاستغفار، واجعلها توبة نصوحاً خالصة لله استجابة لأمره حين قال: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) "التحريم: 8".
النفقة الحلالفالله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، فاحرص –وفقك الله- على تحري النفقة الطيبة.
فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناس،إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملواصالحاً إني بما تعملون عليم)، وقال: (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم)، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب .ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك).
إقامة ذكر اللهفإن ذكر الله تعالى وتحميده وتسبيحه وإجلاله من مقاصد الحج الكبرى.
قال تعالى: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) "الحج: 27-28".
وقال تعالى: (فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم) "البقرة: 198".
وقال سبحانه: (واذكروا الله في أيام معدودات) "البقرة: 203".
فالواجب على الحاج ألاّ يفتأ لسانه عن ذكر الله تعالى والثناءعليه، فهي وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم لمن أراد الفوز والنجاة.. جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله) "رواه احمد والترمذي وغيرهما"
الإلحاح على الله بالدعاءفالدعاء باب عظيم من أبواب العبادة.
والله تعالى يحب من عباده دعاءه ورجاءه، ولذا قال سبحانه: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) "غافر: 60".
وقال سبحانه: (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم) "الفرقان: 77".
والحج من المواطن التي يرجى فيها إجابة الدعاء، فعن ابن عمر – رضي اله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وَفْدُ الله؛ دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم) "رواه ابن ماجة".
فألِحّ على الله تعالى بالدعاء، لك ولأهلك ولأمتك، وتحرَّ أوقات الإجابة ومواطنه ، كعند الصفا والمروة ورمي الجمار وعند المشعر الحرام، وأجلها وأعظمها في يوم عرفة.
وما أدراك ما يوم عرفة.. يوم يتنزل الرحمن جل جلاله وتقدست أسماؤه فيباهي بأهل الموقف ملائكته.
فعن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أكثر من أن يُعْتِقَ الله فيها عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ماذا أراد هؤلاء؟ "رواه مسلم"
وقال صلى الله عليه وسلم: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) "رواه الترمذي".
استغلال الأوقات والتزود من الصالحاتفساعات الحج محدودة وأيامه معدودة.
فاحرص على التزود فيها بالصالحات، واستغلالها فيما يرضي رب الأرض والسماوات..
كالذكر والدعاء وقراءة القرآن وحضور حلق الذكر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وليكن لك نصيب وافر من الدعوة إلى الله تعالى بالكلمة الطيبة، والشريط والكتاب النافع، فقد قال جل من قائل: (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين) "فصلت: 33".
واحرصْ- وفقك الله على كل خير- على الإحسان إلى الحجاج ونفعهم والصبر على أذاهم، فهم وفد الله والإحسان إليهم سبيل ميسر للوصول إلى الحج المبرور، فعن جابر –رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحج المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنة)، قالوا: يا نبي الله ما الحج المبرور؟ قال: (إطعام الطعام وإفشاء السلام) "رواه أحمد".
واعلمْ أن أكمل الطاعات وأجلها المحافظة على الفرائض التي افترضها الله على عباده كالصلاة والصيام والحج والبعد عن المحرمات..، وأن النوافل طريق لمحبة الله ورضاه، فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه، وما زال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه ولئن استعاذني لأعيذنّه".
البعد عن الرفث والفسوق والجدالقال الله تعالى: (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله) "البقرة: 197".
وقال صلى الله عليه وسلم: (من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) "متفق عليه".
فأما الرفث فقد قال ابن عمر –رضي الله عنهما-: هو إتيان النساء والتكلم بذلك للرجال والنساء، إذا ذكروا ذلك بأفواههم.. وقال عطاء بن أبي رباح: الرفث هو الجماع وما دونه من قول الفحش.
وأما الفسوق فقد روي عن ابن عباس –رضي الله عنهما- وغير واحد من السلف بأنه المعاصي بجميع أنواعها.
والجدال هو المِراء في غير الحق.
فالواجب على الحاج البعد عن ذلك كله، وترك المعاصي وتجنبها سواء أكانت غيبة أم نميمة أم كذبًا أم سبًا أم سماعًا محرمًا أم نظرة محرمة أم شرابًا محرمًا..
ومتى حرص الحاج على الطاعات وتجنب المنكرات؛ زاد إيمانه وتقاه، وامتثل أمر ربه الذي أمره بقوله: (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، واتقون يا أولي الألباب) "البقرة: 197".
حسن الخلقفقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال: (البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس) "رواه مسلم".
وعند الترمذي وأبو داود وغيرهما عن أبي أمامة – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه).
فاجتهد – حفظك الله- في ذلك، وتحلّ باللين والرفق والحلم والأناة، وكن طيب القول طلق الوجه، واصبر على ما يصيبك من أذى وتقصير طمعاً في رضوان الله وجناته.
العج والثجفقد روى الترمذي وابن ماجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل : أي الحج أفضل؟ فقال: (العجُّ والثجُّ).
قال تعالى: (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم) "الحج: 37".
فهي من العبادات التي يحبها الله تعالى ويرضاها، وهي من شعائر الحج، فقد روى أحمد والنسائي وابن ماجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (جاءني جبريل فقال: يا محمد مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعائر الحج).
وعن سهل بن سعد الساعدي –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من ملبٍ يلبي إلا لبّى ما عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من هاهنا وَهاهنا) "رواه الترمذي وابن ماجة".
تعظيم شعائر الله وإظهار الذل والافتقار إليهفينبغي لك أن تستشعر أنك بإحرامك وتلبيتك ومبيتك بمنى وإفاضتك من عرفات ونفرتك من مزدلفة ورميك للجمار.. إنما تؤدي عبادات تتقرب بها إلى الله تعالى.. فعظمها في نفسك، وأحيها بالذكر والافتقار إلى الله.
كان أنس بن مالك –رضي الله عنه- إذا أحرم لم يتكلم في شيء من أمر الدنيا حتى يتحلل من إحرامه.
ولما أحرم الحسن بن علي –رضي الله عنه- واستوت به راحلته أصفر لونه وارتعد، ولم يستطع أن يلبي، فقيل له: مالك؟ فقال أخشى أن يقول لي : لا لبيك ولا سَعْدَيْك!!
وأعلم –سددك الله- أن تعظيم شعائر الله دليل التقوى والصلاح، قال تعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) "الحج: 32".
أخي الحاج:هذه جملة من صفات الحج المبرور، تأملها واجتهد في تحصيلها لعلك تفوز بثوابها.. فإذا ما قضيت نسكك، وتم لك حجك، فأكثر من ذكر الله واستغفاره والتوبة إليه، فهي وصية الله تعالى لك حيث قال: (فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أوأشد ذكرا) "البقرة: 200".
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول: (لا إله إلا الله وحده ،لا شريك له،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) "متفق عليه".
واعلم –تقبل الله منك- أن لصلاح العمل آيات ولقبوله علامات.. قال بعض السلف: علامة بر الحج ان يزداد بعده خيراً، ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه.
وقال الحسن البصري –رحمه الله- :الحج المبرور أن يرجع زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة.